• ايران

ايران "فاتحة على حسابها".. "النووي" يعود الى الواجهة بعد غزة

(الوكالة المركزية - لورا يمين)

شارك هذا الخبر

أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في مقابلة مع قناة "فرانس 24" التلفزيونية، مرة أخرى عن قلقه بشأن البرنامج النووي الإيراني، وأعلن أن طهران تمتلك المواد والقدرة اللازمة لصنع قنبلة نووية، داعيا نظام طهران إلى "التعاون الكامل" مع الوكالة. وقال في هذه المقابلة إن إيران قامت بتخصيب اليورانيوم "بمستويات عالية جدًا جدًا".

تأتي هذه التصريحات بعد أيام من إعلان غروسي، في بيان موجه إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 5% و20% و60% زادت مقارنة بشهر أيلول من العام الجاري. وفي بيان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تم التأكيد على أن إيران مستمرة في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% بنفس السرعة التي ذكرها في تقريره السابق... وفي مقابلته الصحافية، ذكر غروسي أن لا تزال هناك العديد من الأسئلة دون إجابة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، وقال إن مفتشي الوكالة الدولية عثروا على آثار لليورانيوم عالي التخصيب أو اليورانيوم المعالج في مراكز بإيران لا ينبغي أن تحتوي على يورانيوم.

في موازاة هذه المعطيات، نقلت وكالة "تسنيم" التابعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني، الثلثاء، عن مهدي فرحي، نائب وزير الدفاع، قوله: إن طهران أكملت ترتيبات شراء طائرات مقاتلة من طراز "سوخوي-35" وطائرات هليكوبتر روسية الصنع، وذلك في إطار توطيد العلاقات العسكرية بين البلدين. وقال فرحي: انتهينا من شراء طائرات هليكوبتر (ميل-28) الهجومية ومقاتلات (سوخوي-35) وطائرات التدريب (ياك-130) لضمها إلى الوحدات المقاتلة للجيش الإيراني. ولم يتضمن تقرير وكالة "تسنيم" أي تأكيد روسي للصفقة. وقالت إيران في عام 2018: إنها بدأت في إنتاج الطائرة المقاتلة المصممة محلياً "كوثر" لتستخدمها القوات الجوية. ويعتقد خبراء عسكريون أن الطائرة نسخة طبق الأصل من الطائرة "إف-5" التي انتجتها الولايات المتحدة أول مرة في حقبة الستينات.

كل ما تقدم، يؤكد، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، ان ايران التي حرصت على عدم الذهاب نحو حرب شاملة في الشرق الاوسط غداة عملية طوفان الاقصى، لا تزال في المقابل، ماضية في مسار تحدي الغرب عموما والولايات المتحدة خصوصا، عبر خرق كل السقوف النووية وعبر الذهاب قدما في تطوير التعاون العسكري مع روسيا، غريمة واشنطن وايضا الدول الاوروبية. وهذا يعني، ان فترة "الهدنة" اذا جاز القول، بين الطرفين، والتي فرضتها تطورات الاراضي المحتلة، لن تتمدد لتستمر الى فترة ما بعد التوصل الى وقف للنار في الاراضي المحتلة. بل بعد التخلص من هم مواجهات غزة، فإن واشنطن وشركاءها الغربيين، سيعودون الى مقارعة ايران والى الانكباب على ردعها نوويا وعسكريا، تختم المصادر.

آخر الأخبار
GMT

آخر الأخبار
GMT